أخرى

علم الإمارات.. رمز الاتحاد يرفرف على أرض الوطن بألوان العزة

علم الدولة هو رمز سيادتها على أراضيها، وهو علامة على استقلال الوطن ووحدة أراضيه، يُحيي الانتماء في نفوس أبناء الوطن الواحد، ويعزز ارتباطهم ببلادهم؛ فالعلم هو المعادل المادي للبلد، وهو الذي يحكي بألوانه حكاية الماضي وقصة الحاضر وأمل المستقبل، وبه يرتبط النشيد الوطني الخاص بالدولة؛ فقد يكونا وُلدا سوياً، تنبض القلوب مع رؤية العلم على أنغامه، ويجتمع على حبه واحترامه كل أبناء الشعب الواحد مهما تنوعت فئاتهم الاجتماعية، واختلفت طبقاتهم الثقافية، وتفاوتت مستوياتهم المادية، فهم عند العلم، يصبحوا على قلب رجل واحد، ولعلم دولة الامارات العربية المتحدة قصة، تروي لنا بين سطورها نضال شعب عزيز من أجل الوحدة، وفي تصميم العلم مغزى وإشارة لما كان ولما تطمح البلاد أن يكون.

قصة علم دولة الامارات العربية المتحدة

مرت دول الإمارات العربية المتحدة باعتبارها إحدى دول الخليج العربي بالعديد من الفصول في تاريخها؛ فقد شهدت أوقات عصيبة، ومحن تمكنت من تجاوزها، وتحويلها إلى علامات مضيئة في راية نصرها ووحدتها.

علم الإمارات

مصمم علم الامارات

وقع ناظر المصمم سعادة عبدالله محمد المعينة على إعلان عن مسابقة تصميم علم الامارات في جريدة الاتحاد في أواخر عام 1971م، وكان الديوان الأميري في العاصمة قد قام بنشر هذا الإعلان في الجريدة، قبل شهرين من الإعلان عن اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فما لبث المصمم الفذ، والمواطن الذي ينبض قلبه بحب بلاده، والذي تلاحمت مشاعره الوطنية مع دولته في لحظات فارقة في تاريخها أن قرر المشاركة في هذه المسابقة دون تردد بمجرد مطالعته للإعلان، ولم يكن بعد رساماً محترفاً، إلا أنه اتجه من فوره إلى السوق لشراء مستلزمات الرسم والتصميم، وقضى ليلته وهو يعمل على تصميم شكل علم الامارات؛ ليفوز تصميمه من بين 1,030 تصميماً تم تقديمها للمسابقة.

وفي البداية جرت أول تصفية ليتم ترشيح 6 تصاميم بشكل مبدئي من بين 1,030 تصميماً، وجاء يوم 2 ديسمبر 1971، حين علم سعادة عبدالله المعينة بفوز تصميمه من خلال وسائل الإعلام، ليخلد اسمه مقروناً بعلم لاده الحبيبة، وليعش حياته بالفخر منذ أن حضر وشاهد رفع الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان العلم لحظة إعلان قيام اتحاد الإمارات، حيث رأى علم دولة الامارات العربية المتحدة يرفرف حاملاً تصميمه.

رفع علم الامارات

تم رفع العلم في الامارات لأول مرة في 2 ديسمبر 1971 خلال احتفالات اليوم الوطني الإماراتي الذي أتم الإعلان خلاله عن قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتدخل بعدها دولة الإمارات العربية في عصر جديد من الإنجازات، وتخطو إلى عتبة المجد والعطاء والنجاح من أوسع أبوابها، هذا العطاء الي تنعم فيه مواطنيها، وطال كل من عاش فيها؛ فلقد أجمع كل المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة من غير المواطنين على كرم وسخاء الإمارات، وتسامحها، وإعلائها للتعايش السلمي بين كافة الجنسيات.

الوان علم الامارات

يطالعنا علم دولة الامارات العربية المتحدة بألوانه من الأحمر والأخضر والأبيض والأسود التي ترمز للوحدة العربية؛ فمصممنا الشهير قد استلهم الوان علم الامارات من بيت شعر معروف للشاعر الذي عاش في العصور الوسطى (صفي الدين الحلي)، الذي يقول فيه:

بيض صنائعنا، خضر مرابعنا

سود وقائعنا، حمر مواضينا

وتظهر من خلال تلك الكلمات ألوان علم الإمارات

  • الأحمر: يرمز إلى تضحيات أبناء الوطن لحماية البلاد وأراضيها وحدودها، والحفاظ على منجزات أبنائها، كما يكرم دماء الجنود البواسل رمز البطولة والشهادة والتضحية.
  • الأخضر: يرمز إلى النماء والازدهار وتحول الصحراء إلى الإخضرار والتطور والرخاء والتنمية والنهضة والتفاؤل والأمل
  • الأبيض: يرمز إلى البذل والعطاء والنبل والكرم والشهامة، وإعلاء أواصر الود والسلام والتلاحم بين الشعوب ونبذ الحروب والعنف
  • الأسود: يرمز إلى قوة أبناء الإمارات وعزمهم وشجاعتهم

اشكال علم الامارات

يتخذ العلم الإماراتي شكل المستطيل، حيث أن طوله ضعف عرضه، ويمكن تقسيمه وفقاً للمقاسات إلى 4 أقسام مستطيلة الشكل؛ القسم الأول يتكون من اللون الأحمر، ويبلغ طوله عرض العلم ويقع في الناحية المجاورة للسارية، كما يُساوي عرضه ربع طول العلم، في حين يتكون القسم الثاني من اللون الأخضر أعلى العلم، والأبيض في منتصفه، والأسود أسفله، وبمساحة أفقية متساوية ومتوازية.

النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة

كتب الشاعر عارف الشيخ عبدالله الحسن النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، (نشيد عيشي بلادي)؛ ليكون هو النشيد الوطني الاماراتي الرسمي.

مؤسّس منصة الشرق الاوسط العقارية

أحمد البطراوى، مؤسّس منصة الشرق الاوسط العقارية و منصة مصر العقارية ،التي تهدف إلى تبسيط عمليات التداول العقاري في الشرق الأوسط، مما يمهّد الطريق لفرص استثمارية عالمية غير مسبوقة

مقالات ذات صلة

اشترك الان *
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

الاقسام

×